تحليلات رياضية الرأي الاخر الرياضيون.. في قفص الاتهام
* الرياضة المصرية دخلت المنحني الخطر. منحني المصالح والمكاسب والشهرة والأضواء!! تحول الحب والصداقة والمحبة والإخلاص الذي كنا نشعر به أيام الهواية.. إلي صدام مسلح. وتضارب وتهافت علي المصالح والمكاسب!! أصبح الكرسي هو الهدف. والتقطيع والتشهير هو السلاح.. والمحاكم هي المكان الوحيد لفض النزاع!! يحدث هذا في كل مكان. في كل لعبة. في معظم الأندية.. وأصبح اللجوء للقضاء مواكباً للجوء للاتحادات الدولية أو اللجنة الأولمبية الدولية للشكوي ضد مصر. من خلال الشكوي ضد اللوائح والقوانين. أصبح الوسط الرياضي غابة. الحياة فيها للأقوي. وللأكثر شراسة. أصبحت الحياة الرياضية لأصحاب الصوت العالي فقط. ولا مجال فيها ولا مكان للمهذب والمؤدب والمخلص لأنه يجد نفسه مجرد "نشاز" في معزوفة يلعب فيها كل موسيقي علي مزاجه وعلي هواه الشخصي وحسب مصلحته فقط!! لن أتطاول علي أحد. ولست مع أو ضد. لكنني أرفض المهاترات والتطاول وما سمعته في قنوات عديدة. وما سمعته من البعض فيه تطاول وتشف من طرف.. وفيه أيضا وعود بالثأر وتخليص الحسابات من طرف آخر!! أين إذا حب مصر الذي تتحدث عنه؟! أين الرغبة في العمل التطوعي الذي لم يعد تطوعياً. بل مقبوض بالعمولات والسرقة والبدلات.. والفضل للتسويات ورجال الحسابات!! الصراع أصبح علي أشده. وأسهل شئ أن تطلق إشاعة في الوسط الرياضي لتنطلق كالنار في الهشيم. ونحن أكثر شعباً نصدق ببلاهة شديدة. ونتناقل نفس الاشاعة بجهل غريب. حتي أصبحنا ندور ونلف ونتحدث وننقل بدون تفكير. وفي النهاية.. نحن جميعاً الخاسرون. لشرفنا وقيمنا ومبادئنا.. وسنخسر ما جمعناه من ألقاب وبطولات. وسنصبح أسفل السافلين بعد أن كنا فوق منصات التتويج في كل شئ!! صباح الرياضة
بدون مجاملة خبطتان في راس الأهلي وزاهر! محمود معروف E-mail:mahmaroof@yahoo.com
قبل أن تفيق الجماهير من خبطة استبعاد سمير زاهر من الترشيح لرئاسة اتحاد الكرة عصراً.. حتي أصابتها في الرأس خبطة هزيمة الأهلي أمام فريق الشرطة خلال 6 ساعات فقط. كلاهما.. هزيمة الأهلي وإبعاد سمير زاهر قضيتان أثارتا جدلاً واسعاً من أمس الأول وحتي صباح اليوم ويتردد علي الألسنة سؤال واحد: "هل سيدرج اسم سمير زاهر ضمن المرشحين اليوم.. وهل ستجري الانتخابات في موعدها أم ستؤجل"؟ السؤال الآخر: هل خاف لاعبو الأهلي علي أرجلهم في مباراة الشرطة حتي لا يصابون ويحرم المصاب من حلم عمره بالاشتراك في كأس العالم وهي الفرصة المتاحة للاعبي الأهلي بنسبة 100% والسفر فعلاً بعد أسبوع.. ولا يضمن أي لاعب في الأهلي بما في ذلك محمد أبوتريكة أن يشارك في نهائيات كأس العالم 2010 أي بعد عامين!! فربما نتأهل وربما لا نتأهل.. كلاهما وارد.. وحتي لو تأهلنا لجنوب أفريقيا لا يضمن أبوتريكة أو أي لاعب أن يشارك فربما لا قدر الله يتعرض لإصابة قبل السفر.. وربما يجد في الأمور أمور. لهذا يتعامل لاعبو الأهلي بمبدأ عصفور في يد كأس العالم للأندية خير من ألف عصفور علي شجرة المونديال.. من هنا يأتي الحرص والخوف علي الأقدام وهذا ما حدث في مباراة الشرطة أول أمس.. وهذا ما سيحدث في مباراة إنبي يوم الأحد قبل السفر إلي طوكيو.. ولا توجد قوة في العالم تستطيع تأجيل مباراة الأهلي مع إنبي لأن مباراته الأولي مع باتشوكا المكسيكي بعد أكثر من أسبوعين وجوزيه قرر السفر قبلها بعشرة أيام كترفيه للاعبين أكثر منه تعود علي الطقس والمناخ والساعة البيولوجية.. فلا تندهشوا لو استبسل لاعبو إنبي في مباراتهم القادمة وتصريحات أنور سلامة اليومية أنه لن يكرر غلطة الزمالك عندما سيطروا وأضاعوا عشرين من هذه وخرجوا مهزومين!! لو قلنا إن لاعبي الأهلي خشوا علي أقدامهم من الإصابات فلا يمكن أن نغفل أداء ورجولة لاعبي الشرطة استمراراً لارتفاع مستواهم في المباريات الأخيرة بعد أن نجح مدربهم طلعت يوسف في عمل خلطة من اللاعبين تفوقت علي خلطة فوزية التي عملتها إلهام شاهين. لن أختار نجماً من فريق الشرطة لأنهم جميعاً كانوا رجالاً وطبقوا فكر مدربهم باقتدار خاصة في النواحي الدفاعية.. ولو هاجموا واستغلوا غلطة جوزيه بسحب وائل جمعة لسجلوا هدفاً ثانياً. مسئولو الأهلي لا تعنيهم مباراة محلية ولا عشر مباريات لأن لهم هدفاً أسمي وهو الصعود لنهائي كأس أندية العالم ليكون ضمن الكبار العظماء وهم مازالوا يذكرون أن بوابة التشريفات فتحت لهم خصيصاً بتعليمات عليا يوم عودتهم بالميدالية البرونزية في كأس أندية العالم .2006 نعود لاتحاد الكرة وانتخاباته ونقرر بمنتهي الواقعية.. لو عاد سمير زاهر بحكم قضائي سيكتسح الانتخابات ويحصل علي 90% علي الأقل هو وجبهته .. وإذا رفض الطعن واستبعد سينجح كمال درويش بنسبة 75% ويسقط 60% من قائمة سمير زاهر!!! أما بالنسبة لأسامة خليل الذي قلب الطاولة علي الجميع بالدعوي القضائية فقد أصبح حديث العالم العربي وأفريقيا كلها لكن فرصته في النجاح ضعيفة لسفره عشر سنوات لأمريكا ومثلها في السعودية والأصوات المضمونة له 5 أصوات من أندية خط القناة!!!
وسام جديد حصل عليه سمير زاهر عضو مجلس الشوري ورئيس اتحاد الكرة وعضو مجلس الشعب السابق.. هذا الوسام لايقدر بثمن فهو نعمة الهية منحها الخالق له ومن احبه الله حبب الخلق والعباد فيه.. لم أكن اتصور أو اتخيل ان هذا الرجل له تلك المنزلة والمحبة في قلوب الناس الذين سارعوا فور الاعلان عن صدور حكم محكمة القضاء الاداري باستبعاده من الانتخابات بالاتصال فورا.. لم تنقطع التليفونات بمختلف انواعها علي مدي أكثر من 14 ساعة.. الكل اصابه الوجوم والحيرة بل كانوا جميعا في حالة ذهول غير مصدقين لما حدث ونزلت المفاجأة كالصاعقة علي الجميع!! لن يستطيع أحد الاقتراب من قريب أو بعيد من القضاء المصري النزيه والشريف ولكن كيف ولماذا ولمصلحة من صدور هذا الحكم في هذا التوقيت؟! الكل يسأل ولا نجد الاجابة الشافية لاسيما وان نفس الدعوي تكررت خلال الانتخابات الماضية في نفس الدائرة وجاء الحكم لصالح زاهر!! ربما ما يحدث كان جزاء زاهر عفوا سنمار.. فهذا الرجل ادخل البهجة والفرحة في قلوب كل المصريين وتحمل ما لم يتحمله رئيس اتحاد كرة سابق بل رئيس أي اتحاد رياضي وخطط مع مجموعته وكافح وتحمل الانتقادات الاعلامية والفضائية ووضع اسم ومصلحة الكرة المصرية فوق الجميع حتي تحقق تحت رئاسته انجازات غير مسبوقة وكل ما ارتكبه في حق الكرة المصرية كان لابد أن يعاقب عليه لأنه غير النظام الكروي بأكمله بل قام بتغيير واقعنا الكروي المؤلم وبعد أيام المرارة والاخفاق والاحزان في المناسبات واللقاءات الدولية ارتفعت رايات الافراح والليالي الملاح وعرفنا طعم الابتسامة والسعادة وعفوا للشامتين الذين ينكرون ما حدث وهذا ليس بجديد عليهم فهم يريدون ان يسلبوه حقه فيما حققه هو ومجموعته ويحاولون التقليل من الانجازات التي صنعها لأنهم عجزة فاشلون يكرهون النجاح بأي صورة ومن أجل كل ذلك كان لابد من ازاحة هذا الرجل بأي وسيلة لأنه نجح فيما فشل فيه كتائب من المسئولين الذين تولوا ادارة الدفة الكروية.. لا يعرف البعض ان آخر عمل قام به سمير زاهر قبل إجراء الانتخابات اليوم هو حل مشكلة الفضائيات واحتواء أزمة الأهلي بالاقتراح الذي قدمه وتم الموافقة عليه من الفضائيات والتليفزيون وموافقة الأهلي وايضا احتوي أزمة أخيرة كانت تهدد الأهلي وجميع الأندية باستبعادهم من بطولات افريقيا. ربما ازداد حساده واعداؤه بعدما وجدوا ان القيادة السياسية تبارك كل خطواته وتحركاته.. عفوا للجميع اننا نعيش في زمن غير الزمن عندما يرتدي الباطل ثوب الحق.. انها الكارثة بعينها واعتقد ان الجمعية العمومية باتحاد الكرة قالت كلمتها قبل الانتخابات بكثير واكبر دليل هو مظاهرات الفرحة باستقبال زاهر رجل اليوم وغدا في مستقبل الكرة المصرية.
بين الثلاث خشبات ذوو الاحتياجات بين دمعتي وابتسامتي عبداللطيف خاطر
والله لم أحزن في حياتي قط قدر أحزاني علي أم مكلومة بابن مريض أو أب تضطره الحاجة والعوز إلي الجلوس ووضع الأيدي علي الخدود ويبكي كما تبكي الإماء.. ولكن احزاني تفوق الوصف ولا حدود لها أمام ابتسامة طفل بريء ضن عليه القدر بنعمة التركيز العقلي ويحول بينه وبين مقدرة التعبير عن نفسه وحرمه القدر من نعمة الذاكرة وتكوين الفكرة وأحزاني اكثر علي طفل فلسطيني حرمته يد الغدر من ان يلهو مثل الملايين من أطفال العالم وطفل عراقي حرمته يد البطش من يد حانية لأب حنون وصدر حان لأن حانيه يحميه من بطش الزمان وغدر الأيام. ولكني أضعف أكثر أمام لحظة وفاء لدرجة لا يمكن معها ان اتحكم في دمعه تطل من مقلتاي وهذا قدري وهذه طبيعتي وعواطفي وهذا ما حدث معي أخيرا حينما ساقني القدر لحضور الأوليمبياد الاقليمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي عشت ثمانية أيام بين دمعة حزينة ودمعة فرح.. دمعة حزينة لم استطع ان اتحكم فيها اثناء طابور العرض في حفل الافتتاح ومرور الأطفال.. ابتسامة بريئة تكسو الوجوه لأطفال لم يرتكبوا وزرا في حياتهم.. لا ذنب لهم غير اختبار صعب للقدر ومشيئة الخالق في علاه.. الأيدي ترتفع لتحيتهم أملا في اسعادهم وادماجهم مع اشقائهم من الأسوياء ولكنها ابتسامة تعتصر قلبي وتثير احزاني.. شخصيات عامة وكبار مسئولين اماراتيين كبار ونجوم فن وسياسة ونجوم مجتمع في حجم الفنان حسين فهمي وشخصيات في حجم علا غبور وماجدة موسي ونجوي جمعة وقائمة تطول من المؤمنين بحق ذوي الاحتياجات في حياة أفضل. مرت الدقائق ثقيلة علي قلبي وبطيئة ألما لآلامهم ولكن سرعان ما اسعفتني دمعة فرح حينما جاءت كلمة المهندس ايمن عبدالوهاب اصغر الوجوه المصرية ورئيس الأوليمبياد الخاص الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وايران ليضرب المثل للجميع في كيفية الوفاء لكل من ساهم واعطي بداية من يونيس كيندي شرايفر مؤسسة الأوليمبياد العامي منذ اكثر من ربع قرن من الزمان والسيدة سوزان مبارك الرئيس الشرفي للأوليمبياد الخاص المصري والتي أعطت واثرت وضربت المثل للجميع وعندما جاء عند السيدة ماجدة موسي التي حضرت كضيف شرف وهي تئن من فرط آلام مرضها شفاها الله.. وقال وهناك سيدة اعطت ثمار عمرها وصحتها وحياتها في سبيل اثراء الحركة واسعاد ابنائها ألا وهي ماجدة موسي لتنطلق الأيدي بالتحية ولكني لم اتمالك دمعة علي وجنتاي.. لم أعرف انها دمعة حزينة تقديرا لدور ماجدة موسي أم دمعة فرح لوفاء جاء علي لسان شاب مصري يقود حركة الاتحاد الاقليمي بكفاءة الرجال.. كلمة وفاء لم اتمالك نفسي أمامها وأنا الفلاح الذي يقدر معني الوفاء واكره ما علي قلبي التنكر لكل صاحب فضل ومهما كتبت ومهما كانت بلاغتي فلن استطيع أن أوفي أي من العناصر حقها.